وفيها دخلت الديلم الدينور فسبوا وقتلوا
페이지 정보
작성자 Demetra 작성일 25-01-10 00:39 조회 10 댓글 0본문
» وأمر الأستاذ الرئيس بالانصراف إليه مع عسكره وتسليم البلاد إلى إبراهيم. » فكأنّ هذا المثل كان وحيا فإنّه ما أخطأ شيئا من صورة إبراهيم بعد خروجنا وانتهى أمره بعد ذلك النظم الذي نظم له إلى أن طمع في ملكه حتى انسلخ منه شيئا بعد شيء إلى أن أسر وحبس في بعض تلك القلاع كما سنحكيه فيما بعد إن شاء الله. » فحمل الديلم بنشاط واستبشار بورود المدد فكانت إيّاها، وركب الخراسانية بعضهم بعضا، فدسّ ركن الدولة إلى بعض رؤساء الخراسانية بالانحياز إليه فآمنه وبذّل له، ففعل وتحطّم ذلك العسكر وقتلوا كل مقتلة وطلبوا الأمان فآمنهم على أن يخلّى لهم الطريق فأجابهم إلى ذلك. وفي هذه السنة أخرج ركن الدولة الأستاذ الرئيس مع إبراهيم السلّار مددا له في نخب الرجال من الديلم والعرب وأصناف العسكر حتى فتح بلاد آذربيجان وأصلح الأستاذ الرئيس له قلوب أصحاب الأطراف وطوائف الأكراد وقاد جستان بن شرمزن إلى طاعته فلمّا فرغ من جميع ذلك ووطّأ له النواحي ومكّنه منها خرج عائدا إلى حضرة ركن الدولة. منها يومهم الذي دخلوا فيه الري فإنّهم اجتازوا بأجمعهم وفي مواكبهم على باب الأمير وهو غارّ وليس ببابه كبير أحد فلو هجموا عليه ما حال بينهم وبينه أحد. وكان شديدا على أهل البدع والمعاصي، وكان كبير القدر تعظمه الخاصة والعامة، وقد عطس يوما وهو يعظ فشمته الحاضرون، ثم شمته من سمعهم حتى شمته أهل بغداد، فانتهت الضجة إلى دار الخلافة، فغار الخليفة من ذلك وتكلم فيه جماعة من أرباب الدولة، فطلب فاختفى عند أخت بوران شهرا، ثم أخذه القيام - داء - فمات عندها، فأمرت خادمها فصلى عليه فامتلأت الدار رجالا عليهم ثياب بياض.
فاتّفق أن اعتل من ذرب لحقه وأحسّ بالضعف، فعاد إلى واسط وخلّف على عسكره سبكتكين الحاجب، وظنّ أنّه يتماثل فيعاود، واشتدت به العلة وكان لا يثبت في معدته طعام وأحسّ بالموت ورجع إلى بغداد. وأخذ الوزير أبو الفضل يتحرّز منه لما فسد بينه وبينه ويستمل الأتراك ويوسع عليهم فمشى بعضهم إلى بعض وتوافقوا على الفتك به، ثم رأوا أن يستأذنوا سبكتكين الحاجب فقصده جماعة لذلك. وقد كان بختيار عزّ الدولة اجتهد في إخراج سبكتكين مع جيش كثيف على الرسم فامتنع سبكتكين عليه فأوحشه بذلك واضطرب بختيار لأنّه لم يجد من يطيعه في الخروج إلى أن انتدب ألفتكين وقد كان يتلو سبكتكين في المرتبة وأحبّ أن يظهر في تلك الحالة فضلا وحسن طاعة للمنافسة التي كانت بينه وبين سبكتكين، فضم إليه جيشا وورد الريّ وقد استغنى عنه فعاد. أما عرفت أنى نصرت الحسن بن الفيروزان وهو غريب منى مرارا كثيرة أخرج فيها كلها عن ملكي وأخاطر بنفسي وأحارب وشمكير وصاحب خراسان حتى إذا ظفرت وتمكنت من البلاد سلّمتها إليه وعدت من غير أن أقبل منه ما قيمته درهم فما فوقه طلبا للذكر الجميل ومحافظة على الفتوّة؟
« يتحدّث الناس أنّى افتتحت البلاد لرجل لجأ إليّ ثم طمعت فيه! ووافق ما سعى له فيه وما بذله له سوء رأي نصر في ابن الفرات وتخوّفه منه والإضافة التي عرضت في الوقت حتى طلب ما طلب، فتمّ لحامد ما قدّره بما اجتمع من هذه الأحوال. وكان لإبراهيم السلّار في هذه الأيّام مواقف حسنة وآثار جميلة وأصابت بطنه حربة لم تصل إلى أحشائه لكثرة شحمه لأنّه كان سمينا بطينا ولكنها صارت فتقا فكان يشدّها بعصائب ورفائد إلى أن توفى بعد ذلك بسنتين. وكان قد صمّم على مناجزته وأبي أن يقبل منه صلحا ومالا أو يرضى منه إلّا بحضور بساطه. فلمّا أصحر عارضه خنزير قد أفلت من أصحابه وقد رمى بحربة فثبتت فيه فحمل الخنزير على وشمكير وهو كالغافل فضربه وفرسه، فشبّ الفرس وسقط وشمكير على دماغه فخرج من أنفه وأذنيه دم وحمل ميّتا وذلك يوم السبت في أوّل يوم المحرّم سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. فبينما هم كذلك إذا انكفأ إليهم الديلم ظافرين فهمّوا بهم وقتلوا بعضهم حتى نادى فيهم ركن الدولة بالأمان وأمر الديلم بالكفّ فلمّا كان بالليل تحملوا وانصرفوا على سمت قزوين هائمين على وجوههم لا يلوى بعضهم على بعض.
ثم وردت بعدهم خيل أخرى نحو ألفى رجل بالعدة والسلاح ولم يلحقوا أصحابهم إلّا مفلولين هاربين فراسلهم ركن الدولة بأن يتوقّفوا ولا يرحلوا وأشفق أن يكون لهم بقزوين أو في بعض الممالك عيث واجتماع آخر فلم يفعلوا وتعجّلوا بالرحيل في أثر أصحابهم فأسرع في طلبهم وركض خلفهم حتى أدركهم فصافّوا الحرب فقتل منهم عددا كثيرا وردّ الباقين إلى الريّ بعد أن طلبوا الأمان. ثم أذن لهم في الخروج وأطلق أساراهم وأقر لهم بنفقات فخرجوا وقد ذهبت حشمتهم وزالت هيبتهم عن صدور الناس ولو أنّهم خرجوا بالماء الذي كان لهم لبلغوا من الروم كل مبلغ ولكثرت غزاة المسلمين معهم ولله أمر هو بالغه. فسمعت الأستاذ الرئيس رحمه الله بعد ذلك يقول: لم أر قوما أشد من هؤلاء وما فرق جمعهم إلّا كثرة رؤسائهم وتحاسدهم وقد كانت لهم فرص لو انتهزوا بعضها لتمّ لهم أمرهم. لما مات معزّ الدولة ألحّ المطر ببغداد ثلاثة أيّام بلياليها إلحاحا شديدا منع الناس من الحركة ولم يتمكن الديلم من اطلاع رؤوسهم ومنع سائر الناس من البروز وتردّد النقباء إلى رؤسائهم فأرضى كل أحد بما سكن إليه وانجلت السماء عن سكون الجند ورضا الكافّة.
If you have any concerns pertaining to where and ابواب المنيوم للحمامات how to use باب المنيوم حمام, تكلفة شباك المنيوم you can make contact with us at our own internet site.
댓글목록 0
등록된 댓글이 없습니다.