معجم البلدان/الجزء الأول
페이지 정보
작성자 Roseanne 작성일 25-01-09 10:22 조회 34 댓글 0본문
قال: واستخرج أبو عبد الله وأخوه أبو يوسف من كور الأهواز بعد تقليد الراضي إيّاهما لسني اثنتين وثلاث وأربع وعشرين وثلاثمائة وإلى شعبان من سنة خمس - فإن بجكم هزمهم وأخرجهم عنها في هذا الشهر - ثمانية آلاف ألف دينار وجميع ما خرج عنها في جميع وجوه النفقات دون أربعة آلاف ألف دينار حاصلة. فكان في جملتها خزانة كتبه وفيها خمسة عشر ألف مجلّد سوى الأجزاء والمشرّس غير المجلد ووجد له من خزائن الأسلحة والفرش والثياب الفاخرة والآلات شيئا يستكثر لمثله فحمل ذلك كلّه إلى بختيار. فسكن الحبشي إلى قوله ووعده وحمل إليه عاجلا مائتي ألف درهم ولم يشكّ أنّه قد اشترى بها منه البصرة. فلمّا جازوا الأبلّة خرج أولئك نحوهم وبدءوهم بالحرب فعدل حينئذ ليلى بن موسى ومن معهم إليهم وواقعوهم وغرّقوا عدة من زبازبهم واستأمنت عدة أخرى وهرب بكتيجور صاحب الحبشي ناجيا بحشاشته واشتملوا على بقية عسكر الماء. فلمّا وصل إلى واسط أقام بها شهرا ونظر في أمورها ومصالح أعمالها ومظالم أهلها وأظهر أنّه راحل إلى الأهواز، وكتب إلى ليلى بن موسى فياذه وكان بالأهواز يأمره بالاستعداد لقصد البصرة والمسير إلى بيّان وقدم حديدياته وسفنه على أنّ فيها أثقاله وكانت مملوّة بالسلاح وأمر أصحابه المنحدرين فيها بأن يتجاوزوا الأبلّة ولا يدخلوها ويقصدوا بيان ويظهروا أنّهم يحملون ما معهم إلى الأهواز على طريق حصن مهدى وحدر الطيارات والزبازب تفاريق.
فلمّا ورد الوزير أبو الفضل عسكر أبي جعفر وجّه إلى ليلى بن موسى فياذه وإلى أحمد الطويل ومن معهما يأمرهم أن يشحنوا تلك الزبازب والطيارات بالرجال والسلاح ويصعد إليه على تعبية من جانب دجلة الشرقي المعروف بالفرات ولا يعبروا في طريقهم إلى الأبلّة ولا يقاتلوا أصحاب الحبشي ولا يهيجوهم إلى أن يصلوا إليه فيضيف إليهم من معه من الخواصّ والغلمان وقد كانوا مستقلّين بنفوسهم ومن حصل عندهم من الأتراك الذين هربوا إليهم من البصرة وأقام ليلته ينتظرهم وتعذّرت الميرة عليه وانقطعت المادّة عن عسكره وتحيّر في أمره حتى لو تأخّر الفتح يوما لما أمكنه المقام ولاحتاج إلى الرحيل فتكون هزيمة عليه. واستوحش من كان بالبصرة مقيما من الغلمان الأتراك في تسبيباتهم، فهربوا إلى بيّان فصادفوا بها عسكرا قويّا مع ليلى بن موسى فياذه وأحمد الطويل فانضمّوا إليهما وكانت قد حصلت الزبازب عندهم والملاحون والجنن والآلات والسلاح. فلمّا كان الغد أصعد ليلى بن موسى والجماعة على أهبة وتعبية وعملوا على امتثال الأمر وترك التعرض لمن في طريقهم من أصحاب الحبشي. وأنفذ ليلى غلاما له في بعض الزبازب إلى الوزير أبي الفضل مبشّرا بالفتح، فالتمس السفن والزبازب وعبر إلى قرية فوق الأبلّة وعسكر بها وكتب إلى الحبشي يشير عليه بالخروج إلى الأهواز فالتمس منه الأمان والتوثقة، فآمنه على النفس والولد والحرم وتوقّف عن ذكر المال والحال.
فلمّا بلغ أباه ما صنع، غضب من مخالفته إيّاه واغتاظ منه فأمر اليسع بطلبه وقوّاه بالرجال وقد كان العسكر مطيعين له وأمره إن يضطرّه إلى الخروج إلى الصغد أو معاودة حضرته ليقبض عليه ووصّاه إن خرج نحو الصغد أن يخلّى له الطريق ولا يتبعه. ولما مات عليّ بن بويه عماد الدولة وترعرع عضد الدولة فنّاخسره كان في نفسه من هذه القلعة ما لا يظهره فلمّا استوحش اليسع بن محمد بن الياس من أبيه صار إلى عضد الدولة وأقام عنده حتى أصلح له نية أبيه وعاد إليه فوعده بولاية العهد ورياسة العسكر. وفي هذه السنة صفت كرمان لعضد الدولة وملكها وفتح قلعة بردسير وهي خزانة أبي على ابن الياس التي جمع فيها ذخائره على مرّ السنين من الأموال والجواهر والأمتعة الفاخرة. كان أبو على ابن الياس لما عاود كرمان بعد إبراهيم بن كاسك جرى مجرى بعض المتصعلكين وآمن ناحية عماد الدولة عليّ بن بويه لما ذكرناه فيما تقدّم فشارك اللصوص وصعاليك القفص والبلوص فحصل عنده على طول السنين من جهتهم مال عظيم في القلعة التي وصفناها. ولما كان في هذه السنة وقع القفص على قافلة عظيمة وغنموا أموالا عظيمة للتجار فخرج إليهم محمد بن الياس يطلب نصيبه من غنيمتهم فأصابه في الطريق علة الفالج وردّ إلى منزله واستمرت به العلة فجمع أكابر أولاده وهم ثلاثة: ورشة المنيوم الرياض اليسع وسليمان والياس، فخاطبهم بما ظنّ أنّه يجمع كلمتهم واعتذر إلى اليسع من النبوة التي سبقت منه حتى فارقه ثم جمع إليه تدبيره عسكره وولاية عهده ومن بعده الياس.
ثم عدل عنها إلى نهر البصرة وكان للحبشى رسل قد أنفذهم بأطيار ليكاتبوه بخبره فأرسلت الأطيار إليه بخبره فثار الحبشي وهاج ولم يملك نفسه وأظهر المنابذة والخلاف. وخرج سبكتكين العجمي وكان يتقلّد حماية طريق الفرات إلى الأنبار وأظهر للسلطان أنّه ينظر في مصالح عمله، فتلقّاه وترجّل له وأكرمه ثم أدخله البلد مستترا وأنفذ إليه فرشا فاخرا وثيابا نفيسة وطعاما كثيرا وشرابا. ثم سأل في هذا الكتاب أن تسلّم إليه المدينة ويخلّى بينه وبين تدبيره وأن يواقف على ارتفاعه ويحتسب له بنفقاته التي تخصّه وبأموال الجند المقيمين بحضرته وإن بقيت بقية سبّب عليه ليزيح العلّة فيها. فلمّا صار بظاهر المدينة عدل عن ذلك السمت وقصد القفص وطلب منهم ذلك القسم الذي كان أبوه شخص لتسلمها، فتمّ له الوصول إليه وأخذ منهم مالا جليلا واستضم إلى نفسه جماعة منهم ليقوى بهم ثم عاد إلى السيرجان وكان يتولاها من جهة أبيه. ثم انحدر قبل أن يظفر بأحد منهم وتقدم إلى خليفته أبي العلاء صاعد بن ثابت بالجدّ في طلبهم. وعمل على إيقاع حريق وفتنة في ليلة النيروز المعتضدي لتشاغل الناس بذلك ويهجم على بختيار ويوقع به وواطأه على ذلك خلق من الجند فظهر له قبل النيروز أنّه عباسي وليس بعلويّ فتغيّرت نيّته، وتصوّره بصور مطابخ المنيومة المحتال وواجه بعض أولئك الدعاة بذلك وأعلمه أنّه كذّاب مموّه وتثاقل عن نصرته وأظهر الندم.
If you have any type of concerns regarding where and the best ways to use اشكال نوافذ خارجية (https://ameblo.jp/beintv/entry-12878328626.html), you could contact us at our website.
댓글목록 0
등록된 댓글이 없습니다.