ذيل تجارب الأمم
페이지 정보
작성자 Bonnie 작성일 25-01-29 00:30 조회 13 댓글 0본문
ثم أن لا يفرج لهم عن شيء من هذه البلاد ولا يكون منهم في باب قابوس قول أو فعل في معونة وإسعاد وأن يردّ إلى بخارا ويستخدم في أبعد الأطراف وأن يقتصر على المال المبذول الذي يجرى مجرى المعونة من أمير المؤمنين لهم على ما أسند إليهم من الثغور وأنّه قد أخرج مع الرسول العائد أبو سعد صالح بن عبد الله، فإذا استتب التقرير واستحصف العقد أنفذت نسخته على شروطه إلى بغداد حسب ما يقتضيه التمازج بين الحضرتين. وكان لعلي بن كامة أولاد فلم يتمّ لهم الأمر مع فخر الدولة. « إنّ القرامطة سألونى عن الملك فوصفت لهم حسن سياسته وجميل سيرته. ولمّا عرف شرف الدولة عصيان أستاذ هرمز أخرج إليه أبا نصر خواشاذه في عسكر استظهر فيه ووقعت بينهما وقعة أجلت عن ظفر أبي نصر وحصول أستاذ هرمز أسيرا تحت اعتقاله واستيلائه على رجاله وأمواله. ولمّا وصل شرف الدولة أبو الفوارس إلى شيراز قبض على نصر بن هارون كما تقدّم ذكره واستوزر أبا القاسم العلاء بن الحسن فقصر أبو القاسم في أمور الحواشي والخواص وهم أفسدوا رأى شرف الدولة فيه وأغروه به وبأخيه أبي الحسن الناظر على سخيمة كانت في نفس فخر الدولة على أبي الحسن فقبض بعد مدة يسيرة عليهما وعلى أبي منصور محمد بن الحسن ابن صالحان معهما وأمر بحملهم إلى بعض القلاع.
وفي هذه السنة ورد كتاب أبي بكر محمد بن شاهويه مبشّرا بإقامة الدعوة لصمصام الدولة بعمان. وفي هذه السنة شغب الأتراك ببغداد وبرزوا متوجهين إلى شيراز بعد أن كانت طائفة منهم قد سارت قبلهم ولحقت بفارس. وفي هذه السنة أفرج شرف الدولة أبو الفوارس عن أبي منصور محمد بن الحسن بن صالحان وعن أبي القاسم العلاء بن الحسن وعن أبي الحسن الناظر أخيه واستوزر أبا منصور من بينهم وردّ الأمور إلى نظره. وفيها شرف فخر الدولة من حضرة الطائع لله بالخلع السلطانية والعهد واللواء وزيادة اللقب وسلّم جميع ذلك إلى أبي العلاء الحسن بن محمد بن سهلويه رسول فخر الدولة. حكى أبو محمد ابن عمران أنّ شرف الدولة أنفذ رسولا إلى القرامطة. اجتمع رأيهما على مواقفة شرابي كان له على سمه فتوصّلا إليه وقرّرا أمور ذلك واتفق أنّ علي بن كامة عمل دعوة واحتفل فيها واحتشد وسأل فخر الدولة والصاحب الحضور عنده. وتردّد بينهما ما انتهى إلى ورود أبي العلاء ابن سهلويه للسفارة في التقرر وتنجز الخلع السلطانية لفخر الدولة فأكرمه أبو عبد الله ابن سعدان إكراما بالغ فيه وأقام له من الأنزال وحمل إليه من الأموال ما جاوز به حدّ مثله.
ثم لمّا طال مقام ابني سهلويه وتمادت به الأيّام ساء ظنّ فخر الدولة والصاحب ووردت كتب على ابن سعدان بالمعاتبة. فلمّا عرف عبد العزيز هربه من الليل خاف أن يسعى أبو عبد الله بن سعدان به إلى صمصام الدولة ويوغر صدره عليه وينسب هربه إليه فرأى أن يسبق بإظهار إبراء الساحة قبل أن ينتهز عدوّه الفرصة. فلمّا كان من غد رأوه على خملته فدخلوا إليه فوجدوه ميتا. ولم يزل أرجوان يتلطّف للحسن بن عمّار حتى أخرجه من استتاره وأعاده إلى داره وأجرأه على رسمه في إقطاعاته واشترط عليه إغلاق بابه واستحلفه على لزوم الطريقة المستقيمة. وذلك أنّه غلّس في صبيحة تلك الليلة إلى الدار وجلس في الدهليز وراعى قيام صمصام الدولة من منامه وانتظر حضور على ابن أبي على الحاجب وكان له صديقا. وقد أثبت على الدينار والدرهم اسم فخر الدولة وكتب من البصرة بإقامة الدعوة كما أقامها بالأهواز وليس يتجاوز ما ينهج له ولا يتعدّى ما يحكم به، والصواب طلب التوازر والتعاطف وترك التباين والتخالف. وليس العجب من فخر الدولة في سمّ الرجل كالعجب من الصاحب الذي سأل بالأمس في الخبر الذي تقدّم هذا الخبر في الإذن له في ملازمة داره والتوفر على أمر المعاد. كان الوزير أبو منصور يقصده لشغب بينهما، فأخّر أمره وعلّله بالمواعيد ثم كان قدّر ما حمله له بعد تلك المواعيد المكررة ثلاثمائة ألف درهم، وأين يقع ذلك القدر من مثل هذا الخطب!
كان أبو نصر بأصبهان مقيما نائبا عن أبيه مؤيد الدولة في ولده وحرمه. ووصل أبو نصر شهريسلار بن مؤيد الدولة الى حضرة فخر الدولة في هذا الوقت فأكرمه. وعند بلوغ أبي نصر ما أراده من ذلك رتّب بعمان من يراعيها ويشحنها بمن يحميها وعاد إلى فارس ومعه أستاذ هرمز فشهر بها ثم قرّر عليه مالا ثقيلا وحمل إلى بعض القلاع مطالبا بتصحيحه. كان المتولى بها في الوقت أبو جعفر أستاذ هرمز بن الحسن من قبل شرف الدولة فما زال ابن شاهويه يفتل له في الذروة والغارب حتى أماله إلى الحملة وأزاله عما كان عليه من الانحياز إلى شرف الدولة. ووصل الخبر إلى بغداد فأظهرت المسرة وجلس صمصام الدولة للتهنئة وكتب كتب البشائر إلى أصحاب الأطراف على العادة وأنفذ إلى أستاذ هرمز العهد بالتقليد مع الخلع والحملان. وجلس على العادة في أمثالها وحضر أبو العلاء الرسول وأحضرت الخلع السبع والعمّة السوداء والسيف والطوق والسواد واللواء والدابّتان بمركبى الذهب وقرئ العهد بتولية الأعمال التي في يده وأضيف الى لقبه الأول فلك الأمّة وسلّم جميعه إلى أبي العلاء. لقد تم الاعتراف بتفانينا في تحقيق التميز عالميًا، مع العديد من الجوائز التي تزين تراثنا.
When you loved this post and فيقود you would like to receive more info concerning فيب توت مشكل kindly visit the web-page.
댓글목록 0
등록된 댓글이 없습니다.